تعريب األب حبيب هرمز لندن 6002 الكنيسة الكلدانية في بريطانيا

Transcription

1 1

2 2

3 3 اآلخر مرافقة فانييه جان تعريب األب حبيب هرمز لندن 6002 الكنيسة الكلدانية في بريطانيا

4 4

5 5 مقدمة المترجم لقد تعرفت على األخ جان فانييه قبل سبع سنوات عند زيارته لبغداد ومشاركته قداس األحد في كنيسة مار كوركيس/ الغدير بحضور المرحوم األب يوسف حبي وأخو ات )المحبة والفرح( التي تهتم باألخوة المعاقين عقليا ببغداد )الوالدات المنغولية(. وخالل اللقاء قدمت له تطوعي لنقل أعماله الفكرية إلى اللغة العربية كي تكون في متناول الجميع فوافق بكل سرور وفرحت كثيرا لتأثري بسيرة حياته واكتشافاته الروحية التي تدخل في صلب اهتمامات الرب يسوع. ومما زاد من متابعتي هو نجاح ترجمة كتابه )اصبح إنسانا Becomingبمساعدة Human األخ المهندس جيرار بطرس( حيث كنت قد ترجمت له كتاب باب الرجاء A door of hope بإقتراح من األب )المطران( لويس ساكو عندما كان مديرا للمعهد الكهنوتي ببغداد وكتيب نحج معا Pilgrims together بترشيح من قبل األخ عماد حسيب مسؤول األخو ات في العراق. وخالل إطالعي على الكتب الحديثة في لندن شاهدت كتابه هذا الصغير الحجم والعميق بالخبرات الروحية. اقدمه هدية الى كل من صار يسوع المسيح محور حياته متمنيا تقدم الروحيات والروحانيات في أوساطنا أينما كن ا ألبناء الجاليات المشرقية في إنكلترة وأخوتنا األحباء في العراق ولكل األعزاء المهاجرين في قارات العالم المختلفة. لندن شباط 6002

6 6

7 7 المحتويات الموضوع الصفحة مقدمة المترجم المدخل الجرأة للثقة والسماح للذهاب بإقتدار العوق وعدم المساواة التغلب على خوفنا اإلصغاء واإلتصال السالم اإلحتفال باإلختالف المصالحة والتغير

8 8

9 9 لقد أعلن ت الحرب على نفسي لعدة سنوات كانت مزعجة ولكني اآلن دون سالح. لن اخاف من أي شيء ألن المحبة تطرد الخوف أنا لست مسلحا بالحاجة ألن اكون على حق وكي أبرر نفسي من خالل الالعدالة تجاه اآلخرين. أنا لست بعد في حالة دفاع عن غناي أنا فقط أريد أن أرحب وأشارك. أنا ال أحمل فوق أفكاري ومشاريعي. إنكان أحد يريني شيء أفضل- ال يجب أن ال أقول أفضل ولكن احسن- أقبلهم دون حسرة ال أسعى بعد نحو المقارنة. إن ما هو حسن هو الحق والواقع وهما بالنسبة لي األحسن. هذا هو سبب عدم خوفي. عندما نكون دون سالح وذو نفس غير مستعبدة إنكنا نفتح قلوبنا لإلله اإلنسان الذي يجعلكل شيء جديد ثم يحمل بعيدا آالم الماضي ويعلن الزمن الجديد حيثكل شيء ممكن. البطريرك القسطنطيني أثيناغورس

10 10 المدخل إن التامالت في هذا الكتاب هي من احاديث جان فانييه التي ألقاها في المؤتمر المنعقد في Derry Londonderry بتاريخ حزيران 6002 تحت عنوان مرافقة اآلخر. وكان من المفكرين األساسيين مايلوراد تودوروفيك من كوسوفو وآرون بارنيه ومدراك آواد من الشرق األوسط. لقد اتاح هذا المؤتمر الناس من مختلف األديان والقوميات كي يأتوا معا ويرافقوا اإلختالف ويكتشفوا ويحتفلوا به. أعلن المؤتمر أنه عندما نكون معا نعرف الواحد اآلخر جيدا وعندما نعرف الواحد اآلخر نكون قادرين على الفهم وعندما نفهم فالشفاء والسالم ينمو حقا. السالم ال يمكن أن يستغل من قبل السياسيين أو الكنائس السالم يجب أن ينمو في كل شخص إن كان صابرا. إن مجتمعنا يستطيع أن ينال الشفاء عندما يشفى كل إنسان فيه والشفاء ال يأتي من تجنب اآلخر أو اإلنفصال عنه ولكن من المرافقة. هذا الكتاب مقدم للقارىء كثمرة أخيرة للمؤتمر وكتشجيع وحث لمرافقة اآلخر وهكذا نكون صن اع السالم. إن سياق الكتاب هو أمانته للكلمات التي تحدث بها جان فانييه. تمت إدارة المؤتمر من قبل آن جبسون وماري كود وبريبيتوا ماكنلتي وروث باترسون وسايمون كوفيني وبول فارين.

11 11 الفصل األول الجرأة للثقة والسماح للذهاب بإقتدار كي تكون مقدسا وكل شيء كي نجد وحدة الشخص الخاصة في داخل الذات كي نجد الوحدة لسنا مجرد ما في رؤوسنا أو ما في اجسادنا ال فقط ما في قلوبنا ذلك إن كل ما في داخلنا هو نوع من السالم والحكمة ونحن بحاجة للحكمة.

12 12 التحقت بالقو ة البحرية الملكية سنة 2426 حيث كان عمري 21 سنة. وعبرت المحيط األطلنطي في وقت كانت تغرق واحدة من كل خمس سفن. وقبل الذهاب ذهبت لوالدي وقلت له إن كنت استطيع اإلنضمام الى البحرية. فسألني لماذا وأنا ال أتذكر جوابي إن ما اتذكره هو أنه قال لي أنا أثق بك. لذلك فبالنسبة لي السؤال الشامل لصنع السالم هو التمركز على الثقة. الثقة بأنك ذو اهمية بأنك ثمين ذلك أن لك شيء مهم تقدمه للعالم تقدمه لي. إن لم نؤمن بأننا ثمينين ماذا سيحصل سيحصل لدينا ألم. بالنسبة لي رسالة اإلنجيل هي إن كل واحد من ا له نعمة للعطاء كل واحد من ا هو ثمين وكل واحد بحاجة ألن يكون محبوبا وأن ينتمي. إن المبدأ األساسي للسالم هو اإليمان إن كل شخص هو مهم. حتى لو كنت ال تستطيع الكالم أو حتى لو كنت ال تستطيع المشي وحتى لو كنت مهمال لديك نعمة لتعطي لآلخر. هل تؤمن أنك مهم هل تؤمن هل كلنا يؤمن أننا نستطيع فعل شيء لجعل العالم مكان افضل لماذا تزداد الفجوة بين األغنياء والفقراء وبين ذوي القدرة والذين ال قدرة لهم ال يمكن أن يكون هناك سالم إن لم نكن واعين للجهة التي منها تأتي أسباب إزدياد الفجوة. أحيانا بعض الذين لهم قدرة ومال اكثر ووقت أكبر أو معرفة اكثر ينحنون نحو األسفل تجاه أولئك الذين لهم قدرة أقل ومعرفة أقل أو غنى أقل. إذا هناك حركة من األرفع نحو األدنى. عندما يكون الناس كرماء فإنهم يكونون قادرين على القيادة. تستطيع تخيل أحد ما يسقط في الشارع فتحاول مساعدة ذلك الشخص كي ينهض. ثم شيء

13 ما يحدث إذ بينما تصغي إليه 13 تصبحون أصدقاء. ربم ا تكتشف أنه أو أنها تعيش في بؤس أو لديه مال قليل. أنت لست فقط كريم بل تدخل في عالقة ستغير حياتك وحينذاك لن تكون مسيطرا على ذاتك بل ستصبح قابال لإلنجراح ستحب ذلك الشخص وستسعى كي تصغي لقصته )أو قصتها( وستصبح في تماس معه حيث سيصبح ذلك الشخص جميال بشكل ال يصد ق فأنت عشت بعضا من صعوباته المدهشة أيضا ولن تبقى مسيطرا في حياتك ولن تبقى كريما فقط بل قابال لإلنجراح واخيرا ستصبح صديقا. هناك نص متحرك في إنجيل لوقا. يقول يسوع: عندما تقيم وليمة ال تدعو أعضاء عائلتك واصدقائك أو جيرانك األغنياء. عندما تقيم وليمة جيدة أو حفلة أدع الفقراء والمعاقون والعميان وستكون مبارك ا )لوقا 22(. وفق لغة اإلنجيل كي تقيم وليمة أو كي تكون في وليمة يعني أنك صديق. أي تدخل في عالقة عهد. لذلك يسوع يسألنا كي نأتي من خلف أسوار جماعتنا ونفتح قلوبنا ألولئك المهمشين بسبب فقرهم وبسبب عوقهم ونصبح اصدقائهم. هناك شوق في قلب يسوع لجلب الناس معا للقاء كأصدقاء كي نجعل ذلك ينتقل من الكرم الى شركة القلوب التي ستشمل فتح طريق جديد في الحياة والتحول ألننا سنكون قد تخلصنا من تلك القدرة.

14 14 الفصل الثاني العوق وعدم المساواة بواسطة سر من أسرار الحياة صرت منجذبا نحو المعاقين. لقد تحولت من خالل العيش معهم والمشاركة معهم والضحك معهم والصراع معهم والصالة معهم والعمل معهم.

15 15 بعد أن تركت البحرية ذهبت لزيارة كاهن كان خوري في مؤسسة صغيرة ترعى ذوي العوق العقلي. لقد اقترح لي أن آتي والتقيهم كنت متضايقا قليال ألنني عرفت كيف اقود حاملة طائرات وعرفت أقل عن الفيلسوف أرسطو وقليال جدا عن األشخاص المعاقين! فقلت لنفسي : هل سيكونون ممتعين كيف تتكلم الى أناس ال يتكلمون كيف سنتصل بهم فجئت وأنا مضجر ولكن حينما التقيتهم كنت منشرحا كثيرا ألنهم حي وني بحرارة وسألوني بعض األسئلة األساسية هل تحبني هل أنا مهم بالنسبة إليك ثم بعد ذلك لماذا أنا هكذا لماذا ال أستطيع العيش مع أمي وأبي لماذا أقع على األرض لماذا شعرت بأن ذلك كان مهما ألفكر باألسئلة خالل األيام القادمة لماذا إنها حادثة والدة هل ذلك يكفي ليكون جواب جيد لقد تعلمت الكثير من خالل العيش مع أشخاص معاقين. لقد رأيت ألم قلوبهم. أتذكر زيارتي لمؤسسة في البرازيل دخلت في الساعة العاشرة صباحا غرفة صغيرة مملوءة بأربعين سرير ولم اسمع احدا يصرخ. فقلت لنفسي أربعون طفال وال أحد يصرخ! وحينها أدركت إن األربعون طفال كانوا مكتئبين. كما ترى أنت الوحيد في الخارج إذا رجوت احدا سيسمعك. فإذا لم تكن تعلم إن هناك شخص سيسمعك من اإلكتئاب في حياتنا المعاصرة. فسيحصل لك إكتئاب وقد رأيت كثير هناك قصة جميلة عن شخص صغير معاق أراد أن يفوز بميدالية أولمبية لقد ذهب في سباق المائة متر وكان يركض كالمجنون ليحصل على الذهبية. لقد تزحلق وسقط واحد من المتسابقين الذين ركضوا معه فالتفت حوله وساعده

16 16 كي ينهض واخيرا ركض اإلثنان معا نحو خط النهاية. هل هيأنا أنفسنا لنضحي بالجائزة ألجل األخوة إنه سؤال كبير. هل نريد أن نربح أم أن نحيا بأخو ة مع اآلخرين لماذا تزداد الفجوة بين ذوي القوة وعديموا القوة بين الذين يضطهدون والذين ي ضطهدون يفترض أن ننظر إلى األفقر واألضعف. لديهم رسالة يريدون إعطائها لنا. إن العيش مع هؤالء الناس الناس المختلفين سهلي العطب والمجروحين والمتألمين- قد ايقظ ما هو جميل بداخلي ولكن ايضا ما هو أكثر إزعاجا. لقد اكتشفت إن ألم بعض األشخاص المعاقين أيقظ ألمي. نحن بحاجة الى التحول ألن هناك شد كبير وأنانية بداخلنا. نحن نرى العالم فقط من خالل عيوننا نحن لسنا متحررين كي نرى الناس كما يراهم هللا. نحن نرى الناس من المسبقة. نحن بحاجة خالل جروحنا من خالل صعوباتنا من خالل احكامنا الى إن نكون متحررين كي نرى األشخاص المعاقين كما يراهم هللا كي نرى الناس أصحاب الثقافات األخرى كما يراهم هللا. كي نكون متحررين بطريقة ننظر إليهم ونسعى لفهمهم. جميعنا نملك الخوف والحكم المسبق. فمن المهم أن اكتشاف أين يكمن غضبنا ومن أين يأتي صراعنا وكيف نحيا معهما. من المهم إيجاد طريقة للتحول حيث يتم تحويل الخوف والحقد الى طاقات إيجابية. إنه طريق طويل. الماء تم تحويله الى خمر. إن كل رؤية يسوع التي هي رؤية سالم كانت حول القدوم من وراء الحواجز واكتشاف الناس كما هم. ذلك هو الوعد الذي قيل من خالل اعظم األنبياء مثل إشعيا وحزقيال: سأزيل منكم قلب الحجر وأعطيكم قلبا من لحم. سأجعل روحي معكم. )حز 12( إن روح هللا سيعطى لذلك سنرى الناس

17 17 ليس من خالل زجاج حاجاتنا اإلنسانية وجروحنا ولكن كما يراهم هللا. إنه تحول وللدخول الى عالم التحول نحن بحاجة الى طلبها. هللا اعطى الرجل والمرأة عطية ال تصدق وهي إنجاب األطفال للعالم وللحب وللتربية. على أية حال أحيانا يمكن لألبوين أن يكونا خائبان بسبب أوالدهما ويريدونهم أن يكونوا ليس كما هم. لقد الحظت خيبة كبيرة لدى الوالدين عندما يولد طفلهما معاق وأنا أفهم ألمهم. على أية حال هناك عادة خطر محاولة الوالدين السيطرة على على حياة أوالدهما بشكل كبير. إنهم ينسون أننا إن احببناهم فليس معناه امتالكهم أو نساعدهم كي يصبحوا كما هم كليا وأن يفتخروا بما هم عليه. لقد سمعت قصة عن ولد ضمن الى السيطرة عليهم ولكن أن خدمة تناول خاص في كنيسة بباريس: بعد الخدمة كان هناك تجمع العائالت لشرب القهوة والشاي. لقد ذهب عم الولد أمه )أم الولد ) وقال والدموع تنهمر من عينيه: ألم تكن خدمة جيدة الشيء الوحيد المحزن إنه لم يفهم أي شيء. ولكن الولد الصغير قال ال تقلقي أمي يسوع يحبني كما أنا. لقد عرف أنه ليس ضروريا أن يكون كما يريده اآلخرون فالمهم أنه مثلما هو نفسه ومعه عوقه و جروحه وكل ما كان عليه. أتذكر أيضا قصة أخرى عن رجل كان صاحب بنك ناجح. بزواج وتنعم ناجح واطفال جميلين. كل شيء كان يسير حسب إرادته ماليا وحكمة العمل والعائلة. ثم بدأ إبنه األكبر يتألم من إضطراب الذهان Psychotic disorder حيث أودع مستشفى األمراض النفسية. كان الرجل ثائرا ألنه لم يستطع السيطرة على ما حصل. إنه دائما كان مسيطرا على حياته وعلى

18 18 عائلته وعمله وكان ناجحا. لقد علم أنه كان ذو قوة ولكن فجأة أدرك أنه بدون قوة وظهر فيه اإلنزعاج والغضب. ثم شيء حدث : التقى ببقية اآلباء الذين أوالدهم كانوا يعانون من نفس الحالة وتدريجيا تغيروا بسبب ذلك. اليوم ذلك الرجل لم يعد ناجحا كصاحب بنك ولكن ذلك اليوم ال يعني شيء بالنسبة له. فكل ما يريده اآلن هو أن يعمل مع اآلخرين ألجل عالم حيث هناك محبة اكثر وحيث إبنه يستطيع أن يعتني به اكثر وحيث يجد الجماعة. أحبوا أعدائكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. باركوا العنيكم وص لوا ألجل الذين يسيئون إليكم )لوقا 2 ( أنا احصل على المساعدة من أشخاص لهم عوق عقلي. إنهم مجموعة من أشخاص ال ينالون اإلحترام تجاه حاجاتهم العميقة وال يسمع لهم بإكرام. يقارن مار بولس في رسالته األولى إلى أهل قورنثية جسد الكنيسة بالجسد البشري. يقول إن تلك أجزاء الجسد األقل حضورا واألضعف ال يمكن اإلستغناء عنها ويجب أن تكر م ) 2 قور 6(. كم هي رؤية رائعة! أولئك الذين هم األضعف هم الذين ال يمكن أن نستغني عنهم في الكنيسة ويجب أن ينالوا اإلكرام. إذا سرنا مع أولئك الذين هم األكثر سحقا فإنه سيحصل شيء لنا. أنا أدعوكم الى أن تأخذوا امر جمالكم بجدية حتى مع كل جروحكم وضعفكم وأن تدعوا الى اكرام أولئك الضعفاء. كيف نساعد األطفال كي يكونوا ما هم عليه. كيف نساعد األطفال ليطوروا وعيهم الداخلي. يجب أن نشجعهم كي يسعوا للحقيقة والعدالة والمحبة كي يسعوا نحو الرحمة والغفران حينذاك الداخلي حيث يحيا هللا فيهم ما أدعوه يصبحون ما هم بالمزار المقدس. حقا ويتطور وعيهم نحن مدعوون لمساعدة األطفال وإلكتشاف من هم وكم هم جميلين وكونهم مدعوون

19 19 ليفتحوا قلوبهم للحب وهلل. إن مجد الجنس البشري ليس القوة القوة للسيطرة على شخص آخر بل هو القابلية على دعوة ما هو اعمق فينا كي ينمو. مثل ذلك الولد الصغير مع أصدقائه حيث وصل متأخرا في نهاية سباق المائة متر ألنه لم يفوز ألنه أراد األخوة.

20 20 الفصل الثالث التغلب على خوفنا إن مشكلتنا األساسية هي وعينا بالموت. أنا ال أتكلم فقط عن كوني بعد سنوات سادفن. أتكلم عن قبولي لضعفي ولكوني شيخ أنمو نحو الالشيء. ربما إن اعظم خوف لدينا هو في عدم كوننا مستحقين عدم لذلك الخوف من الموت كوننا محترمين. من كونه وضع جانبا وكونه غير مرغوب فيه هو أساسي جدا. علينا ان ننظر نحو السؤال الشامل وهو أين نحن من إحترام الموت.

21 21 أؤمن ان ما هو مهم اليوم هو ان نعري الصراع في داخلنا ونكتشف أننا تحت الصراع لدينا هناك شيء جميل. أحد األسئلة التي تأتي الى الواجهة هو : من ماذا نخاف احد األسئلة التي اريد أن أسأل كل الناس في جماعاتنا هو : ما هو اكثر األشياء التي تخاف منها هل هو الخوف من كونك لست محترما هل هو الخوف من كونك وضعت جانبا هل هو الخوف من كونك لست محبوبا هل هو الخوف من الموت ما هو الشيء الذي الحرب. نخاف منه ألنه من الخوف واأللم يمكن أن نكره ومن الكره تنشب يجب أن نتعلم كيف ننظر إلى خوفنا ألنه ال نستطيع أن ندع أنفسنا مسيطر عليها بواسطة الخوف. علينا ان ننظر إلى خوفنا مباشرة من خالل المواجهة حيث ال نستطيع نستطيع فعل ذلك بأنفسنا. نحن بحاجة الى المساعدة ألننا إن كنا ال النظر الى الموت ونفشل بالمواجهة حسنا حينها ال نستطيع العيش ألن الحياة تعني المخاطرة أن نفعل أشياء أن يكون لدينا مشاريع ربما تفشل أو تخطيء. ال نستطيع كليا أن نؤ من على كل شيء. يجب أن نكتشف في داخل أنفسنا هذه القوة التي أعطيت لنا كي نقبل الروح القدس ليس وحدنا ولكن مع اآلخرين في الجماعة وكي نقرر أن نذهب الى أمام ونخاطر باألشياء. لقد صار الكلمة جسدا وحل بيننا وحينها نرى إن كل رؤية يسوع هي جلب الناس معا. دعوني ارجع الى سفر التكوين. من المهم الرجوع الى بداياتنا: في البدء خلق هللا السماوات واألرض. في البداية خلق هللا الرجل والمرأة لذلك صاروا واحدا. ثم نسمع كيف إن الرجل والمرأة تحوال عن هللا ألنهما

22 أرادا اإلستقاللية احسن من أن يكونا 22 وحينما تحوال بعيدا عن هللا بدأ هللا ينادي : معا باهلل ومع هللا. لقد تحوال بعيدا. أين أنت فأجاب آدم : أنا خائف ألني كنت عريانا وإختبأت )تك 20-4( 1: كم هي كلمات حقيقية : كنت خائفا. كلنا يعلم مكان الخوف الذي في داخلنا. نحن خائفون. نحن خائفون من اآلخر اآلخر المختلف عن ا. ولماذا ألننا مجروحون كثيرا. مجروحين حتى األلم والفشل والرفض والموت. يقول إختبأت. أنا كنت عريانا آدم كان أنا كنت مجروحا. أنا كنت متألما. لم أكن أعلم ماذا أفعل لذلك هذا هو تأريخ اإلنسانية. خلف ثقافة ونستطيع حتى أن نختبيء خلف الدين. نحن نختبأ خلف أسوار خلف مجاميع ولكن العدو يمكن أن يصبح صديق. إحدى السيدات التي أثرت علي هي إمرأة يهودية تدعى إيتي هلليسم Etty Hillesum توفيت في معسكر اإلعتقال النازي Auschwitz سنة 2421 عن عمر 64 سنة. مرة ألقي القبض عليها من قبل ضابط الماني. لقد كتبت في مجلتها: أحسست بأن ال كرامة لي وباألحرى بالشفقة وكنت أريد ان أسأل : " هل لديك طفولة غير مفرحة هل خيبتك صديقتك ". إنها لم تكن خائفة حيث

23 23 كان لها تحسس عميق بما هو عليه الشخص البشري. ما الذي يجعل الشخص البشري حقيقة مقدسة في ذلك إن كل شخص هو بيت ما هو بشخصه إن إيمانها األعمق كان حيث يسكن هللا. في لحظة قالت كل واحد يجب أن يتحول الى مسكن مكرس لك. سأحاول أن اجد محال للسكن وملجأ لك في العديد من المساكن حسبما استطيع القيام بذلك. هناك العديد من المساكن الفارغة سأهيئها جميعها لك أيها الضيف األكثر إكرام ا. كان لديها تحسس عميق لجمال كل شخص لقد احست إن كل واحد كان يحمل سر هللا وفق إمكانية كي تتحقق كي يحب وكي يكون ي حب. لذلك ما هو ما نسعى إليه هل تم تحضيرنا ال فقط كي نحب السالم ولكن للعمل من أجل السالم وقبول ما نحن عليه ضمن فقرنا وجمالنا األساسي

24 24 الفصل الرابع اإلصغاء واإلتصال إتفاقيات السالم هي أمور جميلة ولكن من المهم أيضا أن يلتقي الناس الواحد اآلخر ضمن مستويات القاعدة. من المهم تشجيع األشخاص كي يلتقوا ويتحدثوا عن قصص حياتهم أن تقول لهم قل لي قصتك قصة ألمك قصة رجاؤك.

25 25 أريد التحدث عن نص إنجيلي للقديس يوحنا والذي يحركني دائما. يرى يوحنا المعمدان يسوع وينظر إليه : هذا هو حمل هللا حامل خطايا العالم. كنت اتمنى لو كنت رأيت يسوع وتصرفه وكيف سار. ألن الحمل كان له معنى كبير لدى الشعب اليهود. دم الحمل وتحرر بنو اسرائيل من العبودية والسير نحو أرض الميعاد الخطيئة بعيدا. والحمل المسفوك والحمل الذي يأخذ هل تعلم ما هي الخطيئة هي عندما يوجد حاجز بينك وبيني. بيني وبين هللا وبيني وبين ذاتي. إنها جدار جدار ال نستطيع بسببه أن نتحدث واحد لآلخر. ال نستطيع مرافقة اآلخرين ألننا واثقين كثيرا بأننا على حق شيء لتجلبه لي. أنا ال أحتاجك. ليس لديك ثم في اليوم التالي يرى يوحنا يسوع مرة ثانية ويقول هذا هو حمل هللا الذي يحمل بعيدا الحاجر المزعج الذي يمنعنا من أن نلتقي بأنفسنا ونلتقي باآلخرين ونلتقي بالحقيقة وباهلل. في تلك اللحظة إثنان من التالميذ تركوا سيدهم ومعلمهم يوحنا المعمدان. وبدأوا يتبعون يسوع. واول كلمات يسوع في هذا اإلنجيل عندما التفت إليهم كانت 13( هناك أول كلمات يسوع هذه موجهة لنا. ماذا تبحثان ماذا تريدان )يو 2 : ماذا تريد ماذا تريد حقا ما هو األعمق بالنسبة لك اين هي رغبتك وعطشك ورجاؤك يسوع ال يقول للناس ماذا يفعلون. إنه يسألهم سؤاال. تتبعاني عن ماذا تبحثان وأنتم بدأتما يفترض أن نبدأ النظر الى مواضع الصراع ولكن ذلك ليس سهال. كلكم يعلم أني هو أنا وأنت هو أنت وقد عثرت على طريقك إلداء أعمالك وأنا عثرت

26 26 على طريقي. فكر كم بسرعة من الممكن للصراع أن ينمو داخل العائلة وكيف إن األشخاص يسكتون ويحيون معا دون إتصال إعالن ذلك وحتى خائفين من التكلم مع األطفال! وخائفين من كنت برفقة عائلة فأخبروني عن ابنتهم بعمر 21 سنة والتي كانت تريد المزيد من النقود! فقلت للوالدين ولكن هل وضعت بطاقة إئتمانك على المنضدة. هل قلت " هذا هو مقدار ما نحصل عليه هذا هو ما يجب أن نسدده للسيارة ولهذا الشيء ولذاك. ال توجد نقود زائدة لذلك ال نستطيع اعطائك المزيد " فنظروا إلي كما لو كنت اتحدث من المريخ أو القمر وقاال التحدث مع األطفال عن النقود!. ولكن لم ال إن فتاة في عمر ليست غبية. ال تستطيع سنة 21 لماذا ال نستطيع التحدث ربما ال تريد التحدث لطفل عمره خمسة سنوات ولكن لماذا ال نستطيع وضع البطاقة على المنضدة لماذا ال نستطيع فتحها لماذا ال يكون هناك حوار استطيع فهم إن هناك أوالد صغار في أيرلندا لهم موقف سلبي تجاه والديهم ألنهم عصبيون ولعدم وجود اتصال. أنا لم اكو ن عائلة ولكني أرى أنه من الصعب لآلباء التعامل مع طفل في الثانية عشرة سنة. الطريقة التي يتصل بها طفل له 26 سنة ليست مثل المعاملة مع من عمره ست سنوات ولكن كمن عمره 26 سنة. والطريقة في التعامل مع ذو 26 سنة تختلف عن من عمره 2 سنة أو 21 سنة. اإلتصال مسألة حيوية. اإلتصال بين الزوج والزوجة وبين الوالدين واألبناء. فيجب أن نصغي لكل فرد ألن هناك يبدأ الكل اإليمان أن الطفل هو مهم. من الواضح أن ذلك ليس معناه القول ترك القواعد واألنظمة ولكن يفترض شرح لماذا نقوم بذلك. إن تمرين على السلطة هو تمرين لكي

27 نحب كي نساعد اآلخر لينمو نحو 27 الحرية. والحرية تأتي من الخوف الى الثقة. وذلك معناه أن لدينا قلبا مصغيا. نسير عندما اليوم كل شخص مجهد ويلهف حوله ويعمل أكثر واكثر. نحن نفقد ما قلته فضاء اإلصغاء المقدس. أن نكون أشخاص ألجل السالم يجب أن يكون لدينا سالم في داخلنا وليس أن نكون هادئين إنه العثور على الوحدة في داخلنا بين الرأس والقلب. كنت في رواندا بفترة قصيرة بعد المذبحة الجماعية وكان السؤال الكبير أين نذهب كان من الواضح إن الجواب الوحيد هو للمجاميع القليلة لشعب التوتسي وهوتو جماعات صغيرة من ستة أو سبعة يأتون معا أشخاص ليقولوا ما عاشوه وما يرجونه. إنه حيوي لليهود والفلسطينيين أن يتحدثوا معا بخصوص حياتهم الماضية والحاضرة نتحدث عن ألم الحرب ألم فقدان التحدث فاأللم سيبقى يغلي بداخلنا وآالمهم وغضبهم وأحباطهم. دعونا إبن أو أب. نتحدث ألنه إن لم نستطع وأينما هناك مواضعنا للصراع. فالناس يجب أن يلتقوا للمشاركة في الحوار ألنه يفترض أن نخرج بعض ما نعيشه. أن نقول قصتنا ونستطيع فقط أن نبدأ الحديث عندما تكون هناك ثقة. هنا في شمال أيرلندا فإن جماعة كورميلال تجلب األمهات معا ونفس الشيء في فلسطين بين اإلثنين. والناس يأتون معا ليتحدثوا عن ألمهم. عادة عندما نتأذى ربما نقع في اإلحباط أو في الصراع. وننتهي في حالة من الغيظة والحزن أو نحب اإلنتقام. ولكن أحيانا بعض األشخاص يقررون هذا ال يمكن أن يستمر. فيجب أن نفعل شيئا تجاهه. يجب أن نتعلم الشركة وبناء الفضاء.

28 من المهم اكتشاف معنى اإلصغاء 28 لآلخرين لفهمهم لفهم كيف يعمل الناس. فليس من السهل معرفة كيف يعمل اآلخرين. حيث ال يوجد تحديد معين ولكن يمكن أن نسأل الناس ماذا يعملون. يجب أن نكتشف كيف ندخل الى قصة كل واحد لذلك هناك حوار وثقة متبادلة تلك هي البداية. ولكنها ال زالت كطريق طويل ولكل واحد من ا له طريقه الخاص السالم. في الرحلة نحو دعونا نحاول فهم الواحد اآلخر. قل لي قصتك قصة ألمك قصة فشلك وأنا أستطيع سرد قصتي وفي مكان ما سنلتقي معا. الغفران طريق طويل. إنه مبني على أساس إن كل شخص هو مهم وذو قيمة ويمكن أن يتغير ذلك أنني أستطيع ان أتغير وانت أيضا يمكن أن تتغير. في أيام زمان تعودنا القول إن تغيرت سأحبك. اآلن بدأنا نقول إن أنا أحبك ستتغير وأنا سأتغير. إن إكتشفت أن أحد ما حقا يحبك يقد رك حقا ويفهمك ويصغي إليك حينذاك ستبدأ بالتغير. ستأتي من خلف حواجز الخوف التي بنيتها حول قلبك.

29 29 الفصل الخامس السالم نحن في عالم حيث كل ما نريده هو السالم ونحن جميعا نحب السالم. ولكن السؤال دائما هو هل نعمل من أجله والعمل ألجله يمكن أن يعني أن يضع الشخص حياته في خطر. إنه يعني إجتياز الحواجز حيث الشخص ال يفهم أو يحترم دائما. اجتياز الحدود لإللتقاء باآلخر ومرافقته وإيجاد القوة لإلصغاء لآلخر.

30 من السهل أن تسعى إلى السالم 30 وتحب السالم. من السهل القول أتركني بسالم ولكننا مهيئين ألن نتصارع ألجل السالم والذي يعني أن ندخل إلى مواضع الضراع في العائلة وفي الجماعة وأينما كان وإن كنا قد تهيأنا للدخول إلى أماكن الصراع فنحن واعون أننا مجروحين ويمكن أن نتأذى نستطيع التحدث عن السالم وعن عالم سالم ولكن يجب أن نتحدث عن السالم في العائلة. يجب أن نتحدث عن السالم مع اوالدنا. يجب أن نتحدث عن السالم مثل رجل يساعد إمرأة كي تكون كليا ما هي عليه وإمرأة تساعد الرجل ليصبح كليا ما هو عليه مثل الوالدين الذين يحبون أوالدهم كثيرا ويساعدونهم كي يصبحوا ما هم عليه كليا. ال فقط للدخول في جماعة أو قبيلة ولكن ألكون إنسانا ضمن الجماعة مع هللا ذلك ما يريده هللا حقا ألن مجد هللا هو الشعب الحي. الكلمة صار جسدا كي يجمعنا معا. كي يجمعنا في عائلة حيث حقا نحب الواحد اآلخر. ال فقط يذهب الرجال الى النادي ويتركوا النساء لوحدهن ال فقط الرجال يتفرجون على التلفزيون وكرة القدم ولكن الرجال والنساء معا يحبون الواحد اآلخر ويكونون عالمة إلهية لواحد اآلخر. إن كانت عائالتنا مواضع للمحبة وإن الوالدين واألطفال يساعدون الواحد اآلخر كي يصبحون أناسا كليا ويحيون ملىء حياتهم حينذاك السالم سيحل في أرضنا. السالم سيحل بين الثقافات وفي عالمنا. نحن نعلم ما هو النجاح ولكننا هل نسعى الى التوفيق عندما الخطر يحطم إنسانيتنا أجد أن واحدا من اكثر األشياء التي دعينا ألجلها كفعلة من أجل السالم هو إيجاد سياق للحياة. كيف نعيش أرى الكثير من األشخاص في

31 31 فرنسا الذين عليهم أن يسافروا ساعة ونصف بالسيارة للوصول الى محل العمل. يعملون ثم يأتون الى البيت وهم سيغرقون بالتاكيد! عندما يعودون للبيت بحدود الساعة الثامنة مساء يجلسون مباشرة أمام التلفزيون بسبب اإلجهاد والتعب. ماذا يعني اإللتصاق بالتلفزيون واستقبال الصور دون حوار يفترض أن نحاول إيجاد سياق للحياة الهدوء ألننا ال نستطيع أن نكون بسالم إن العائلة حيث يمكن أن نكون معا ونحب الواحد اآلخر. حيث نحيا بسالم وحيث نجد لم نعتز بالصمت الصمت في في الصالة الكنسية هناك وقت للسكوت ووقت للكالم ولكن الكالم عادة يأتي من محل هادىء وليس من محل العدوان والقدرة الواضح تماما أننا عندما نتعرض لإلجهاد ونكون متعبين )أي التلفزيون(. من عندما ال نعرف كيف نأكل بصورة جيدة عندما ال نعرف كيف نأكل معا ونتسلى فإننا سنفقد شيئا يساهم في طبيعتنا اإلنسانية. إن أردنا ان نكون شعب السالم يفترض أن نعرف ما معنى أن نكون أناسا وناضجين أن نحب الناس ولحب للتأمل الطبيعة لحب األطفال واللعب معهم. إن إنشغل األب واألم بالعمل كثيرا ولم يكن لديهم وقت ليذهبوا على أيديهم وركبهم ويلعبوا مع أوالدهم فإنهم سيخسرون شيئا من إنسانيتهم. لن يكون هناك سالم إن لم نكن قد إقتنعنا بأن كل شخص مهما كانت قدرته أو معوقاته ومهما كان أصله العرقي أو ثقافته أو دينه هو ذو قيمة عند هللا. هناك في قلب كل شخص تساؤل حول الحقيقة وحول العدالة والسالم والحب والرحمة. لدينا هذا الشوق في قلب كل واحد من ا نحو شيء متسام فوق واقعنا المباشر. هذا الشوق نحو السالم لهو عميق جدا في قلب كل واحد من ا. نحن

32 32 نحب الحقيقة ونريد الحقيقة والعدالة. إنه شيء يوحد البشر ويجلبهم معا. هذا هو السبيل الى هللا هذه اإلمكانية للعالقة مع هللا تربطنا معا. كل شيء عمل من خالل هللا. الكلمة صار جسدا. الكلمة صار طفال صغيرا ليحطم تلك الحواجز الجدار المقس م الذي يمنعنا من التصافح مع أولئك الذين هم مختلفون عن ا. كل جماعة خلف تلك الجدران تعتبر نفسها األحسن األكثر أهمية واألكثر محبة من قبل هللا. الكلمة صار جسدا ليحطم هذه الحواجز لذلك كل واحد منا يستطيع إكتشاف أننا جميعا ذوي قيمة عند هللا وقد خلقنا للحب. هللا غفور ورحوم فال داعي ألن نخاف منه. هو يعلم أننا محطمون ويعلم كم نحن مجروحون وما في داخلنا من خوف وصراع ولكنه يدعونا للذهاب نحو األعمق. أنا دائما ما أكون على تماس مع إنجيل يوحنا وبعد ظهوره لمريم المجدلية ظهر يسوع لعشرة تالميذ وقال لهم السالم معكم السالم. عندما يقول يسوع لنا سالم فإنه يعلن عهد العالقة يسوع هو سالمنا. يقول لنا أنا معك ال تقلق. مهما حدث سأكون أنا معك. سأعتني بك. وكل ما أسأله منك هو الثقة. ذلك يذكرنا بسفر إشعيا 21: ال تكون خائفا ألني حررتك. لقد دعوتك بإسمك وانت لي. إن ذهبت داخل المياه ساكون هناك. إن ذهبت داخل األنهار سوف لن تغرق. إن ذهبت داخل النار لن تحترق. إن ذهبت داخل الوهج المشتعل لن تذبل ألني الرب إله إسرائيل القدوس مخلصك وانت ذو قيمة في عيني وأحبك.

33 33 لذلك عندما يقول يسوع لتالميذه ولنا سالم فإنه يقول أنا معك. أنا ساكون دائما معك. ذلك ال يعني إننا لن نتألم أو يكون لدينا صعوبات ولن تكون في صراع ولكن سأكون معك. سأعطيك القوة سأمنحك الحب. لذلك ال تقلق. ساكون معك. ثم اظهر يسوع جروحه لتالميذه أنا دائما في تماس مع حقيقة جسد يسوع المجروح ألن هذه الجروح تقول لنا شيئا. إنها تقول لنا شيئا عن المحبة. لقد ذهب إلى أبعد نهاية للمحبة كي يكون قادرا على أن يقول لكل واحد من ا أنا أحبك. لكنه أيضا يقول لنا شيئا بخصوص جروحنا وصعوبات عالقاتنا. فاهلل سيعطينا القوة من خالل جروحنا. يسوع ال يريد لنا أن نحيا في شرنقة إنه يرسلنا إلى أمام كي نكون ادوات محبة في العالم حيث غالبا ما يوجد الحقد أو الخالفات. وذلك ال يعني إرسالنا لبلد بعيد. ولكن بطريقة جديدة في عائلتنا ومدرستنا ومحل عملنا أو خورنتنا. الروح القدس. إقبلوا القوة الجديدة ثم نفخ فيهم الروح وقال : إقبلوا. ونحن كلنا بحاجة إلى قوة جديدة. كلنا بحاجة لهذه القوة كي تساعدنا لنأتي من خلف أسوار الخوف وحينها نكون قادرين على فتح قلوبنا لإلختالفات ونلتقي الغريب. اإللتقاء بالغريب ال يعني فقط قول أهال إنه ليس فقط اإلصغاء إلى قصته أو إلى قصتها. إنه فهمهم والذهاب أبعد أي لتقدير اإلختالفات. حينها نستطيع الدخول الى الجماعة معا. ولكن هناك أيضا طريق طويل. لذلك اآلب أرسل يسوع ويسوع يرسلنا إلى العالم حيث هناك الكثير من األلم. هل تعلم لماذا أرسلنا لنغفر. كي نكون رجاال ونساء الغفران. الغفران ليس فقط قول دعنا ننسى ما يخص ذلك! باألحرى الدخول في عالقة جديدة وفهم أين

34 أنت اإلصغاء لكل واحد واإلقتراب 34 من كل واحد. كل واحد يشعر بأنه مذنب ألنهم يعتقدون أنهم ليسوا ما يفترض أن يكونوا. جاء يسوع ليرفع الذنب ولمساعدة كل واحد من ا كي نكتشف أنه من الممكن أن نكون أنفسنا ثم أن ننمو وأن نصبح رجل أو إمرأة سالم. كي ننمو فإننا بحاجة الى الجماعة. إن تعلمنا الغفران سنكتشف حينها أنه نمو نحو الكمال والقداسة. القداسة ليست إخفاء أنفسنا وقول صلوات. القداسة هي الكون مثل يسوع واخذ محل نا في العالم كي نعلن إن هللا رحوم شعبا ممتلىء بالرجاء والفرح. يقول يسوع لذلك سيكون فرحكم كامال ومحبة جاء ليجلبنا معا ويريدنا أن نكون أقول هذه األشياء لكم وفرحي سيكون معكم. )يوحنا 21(

35 35 الفصل السادس اإلحتفال باإلختالف دعا يسوع التالميذ معا بالمحبة. لقد دعا الشعب -دون اإلعتبار ألديانهم أو جنسياتهم- ليأكلوا على نفس المائدة ويدخلوا في عالقة صداقة التي تعني إزالة الحواجز.

36 36 مهما كان ديننا أو ثقافتنا أو إمكانياتنا فإن واحدة من أساسيات يسوع هي إنه أحبوا اعدائكم. إفعلوا الجيد للذين يبغضونكم. إن ما يصدمني اليوم هو عدد المشاريع اإلنسانية والتي هي دينية حيث الشباب والصغار- يذهبون في مؤسسات الخطر أو على األقل صعبة لمساعدة اآلخرين. يقول يسوع تعال وأنظر. إن الرحلة مع يسوع هي الذهاب برحلة للتحول. فنحن ال نتبع يسوع كي نكون مرتاحين. عندما نسافر عبر العالم نرى كيف يختلف الناس. بالنسبة لألوروبي الياباني يبدو يابانيا حقا والصيني صينيا حقا. ربما نصطدم بحالة الشرق األوسط ونجد األمور مرة اخرى أكثر إختالفا. إذا سافرنا إلى أفريقيا سنكتشف إختالفات اكثر. نذهب من خالل البلقان وكوسوفو وصربيا ونستمر ذاهبين ونلتقي بالفرنسيين واإليطاليين. ثم نذهب الى الجزر البريطانية ونجد أيرلندا وشمال أيرلندا. الناس مختلفون أينما كنا وكل واحد يعتقد إن ثقافته هي األحسن. لذلك نبني أسوارا حول أنفسنا اسوار اللغة والعادات وكيف نعمل عالقة مع كل واحد ومع هللا. إن كنا في عائلة في النصف الشمالي من الكرة األرضية عادة كنا نقول لألطفال كي يأكلوا بالسكين والشوكة ألست على حق أمي أو أبي كانوا قالوا إنه ليس من الالئق األكل بإستخدام األيدي! ولكن ذلك الولد يكبر في يوم ويذهب الى الهند وكل شخص هناك يأكل بيديه! سيجد من الجنون أن

37 37 ياكل بقطعة معدنية ما دامت قد أعطيت له أيدي ليأكل بها! ثم يذهب أبعد الى الصين أو اليابان حيث يأكلون بقطعتي خشب. فكل ثقافة مختلفة عن األخرى. كيف نستطيع السير من اإلنتماء المغلق ونمنع أنفسنا من اإلنفتاح إلى اآلخرين أريد ان أشاركك بقصتي عن المسكونية ألني تربيت في عائلة كاثوليكية بدون تماس مع الناس الذين كانوا بروتستانت أو إنكليكان. عندما دخلت الكلية البحرية كشاب كنت نسمع يقولون كل صباح في اإلستعراض العسكري الكاثوليك انتشروا! وكنا معا نستدير نحو اليمين ونصلي السالم عليك يا مريم بينما كل الموجودين الباقين كانوا يقولون أبانا الذي في السماوات. أمور تغيرت كثيرا! على مشروع األخ جان فانييه للعناية بالمعاقين عقليا - لقد بدأت السفينة )األسم الذي يطلق المترجم (في خلية كاثوليكية مع قس دومينيكي. وتدريجيا بدأنا اللقاء مع والدين بروتستانتيين مع طفل معاق ثم بدأنا أطلقنا الحوار. عندما أسست جماعة في بيثاني )بالضفة الغربية( قرب جامع بدأنا العمل مع المسلمين وعملنا عالقة مع أولياء األمور المسلمين. لقد بدأت جماعة جديدة في بنغالدش ثم الحقا في كلكتا. في هذه الجماعات يعيش الهندوس والمسيحيين والمسلمين. في كلكتا أسسنا في منطقة خاصة حيث من جهة المسلمين الذين يأكلون لحم البقر ومن جهة أخرى الهندوس الذين يرعون الخنازير وإذا علمت أي شيء عن هذه الحالة فإنها حالة قد تؤدي الى اإلشتعال! نحن نحيا بحق في وسط هذه المنطقة: المسيحيون والهندوس والمسلمين يعيشون معا كعالمة للوحدة والسالم. إنها ليست دائما سهلة ولكننا نتعلم أن نقيم هذه الرحلة.

38 38 ال نقصد بالمسكونية أن يفعل شخص ما كل شيء معا. إنها حول كنيسة شعب أيرلندا الذي يحب كنيسته ويعرف لماذا ينتمي لتلك الكنيسة المشيخانيين يحبون كنيستهم ويعرفون لماذا يحبونها الكاثوليك يحبون كنيستهم وشعب شمال أيرلندا يحب شمال أيرلندا والجمال هناك. وهذا يعني أننا جميعا أعضاء في ثقافة وجسدنا قد تقولب في هذه الثقافة ولكن في ذات الوقت يجب أن نعلم لماذا. أنا لست فقط كاثوليكي ألن أبي وأمي هم كاثوليك. من المهم أن يحب الشخص ثقافته وأن يحب إيمانه ثم يكتشف كم إن هذا اإليمان يدعونا لإلنفتاح ألن إيماننا باهلل يجلبنا الى محبة كل شخص بشري مهما كانت قدرته وعوقه أو دينه. إن في لب رسالة يسوع أحبوا اعدائكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا ألجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم. إنه يبدو جميل. هل جربت مرة ان تقول كالما جميال حول شخص ينتقدك من ورائك حاول أن تقول شيئا جميال بخصوص هذا الشخص. ستجد غددك تتضخم ولن فعل ذلك ألنه عندما ن هاجم تكون قادرا على ال تستطيع سوى حماية أنفسنا. لذلك نصنع هذه الحواجز ونستطيع فقط أن نبدأ اإلنفتاح ومحبة أعدائنا إذا شخص آخر يدافع عن ا. هل تعلم ترجمة هذه الكلمة الفارقليط هي المحامي من يدافع ال يجب علينا أن ندافع عن أنفسنا إن كنا نعلم إن هللا هو الذي يحمينا.

39 39 الفصل السابع المصالحة والتغير يسوع هو سالمنا وجاء ليجلبنا معا. إنه جاء ليلمس قلوبنا كي يقودنا الى الحقيقة السماوية المتقدمة على جمعنا وعلى ثقافتنا كي يجلبنا إلى األلفة مع هللا. جاء ليقودنا نحو هللا الذي خلقنا- الذي خلق الورود والحشرات والجبال والفيلة وكل الكون- والذي يحب كل واحد من ا. جاء يسوع ليعرفنا الى الحق والعدالة والرحمة والغفران والحب.

40 40 كان ع يل شخصيا من خالل جماعات )السفينة ) و )اإليمان والنور( أن أزور مواقع مختلفة. بينما كنت في رواندا لفترة قصيرة بعد المذبحة الجماعية جاءت إمرأة صغيرة وقالت لي إن عائلتها تم إعدامهم. وأضافت عضوا من 57 أنا غاضبة جدا والكره بداخلي وال أدري ماذا أفعل. كل شخص يتحدث عن المصالحة ولكن ال أحد تحدث الغفران. أنا فقط ال أعلم ماذا أفعل بكل الكره الذي في داخلي. قلت عن أنا أفهم. أنا أفهم. ماذا يستطيع الشخص أن يقول أكثر إلمرأة صغيرة مثل تلك التي فجأة تجد نفسها لوحدها ألن كل عائلتها قتلت المشكلة بالنسبة إليها كانت إنها أحست بالذنب ألنها لم تعلم كيف تغفر الكره واإلكتئاب. قلت لها رفض اإلنتقام كال فقلت لها الغفران أول درجة. هل تعلمين لذلك هي أسيرة عالم من إن أول درجة نحو الغفران هي " " هل تريدين قتل أولئك الذين قتلوا أعضاء عائلتك فقالت هناك الكثير من الموت. حسنا تلك هي اول درجة في الغفران هو رحلة إنه ليس فقط حدث. إن أول درجة في صنع السالم عدم اإلنتقام. ثم تدريجيا هو في الدخول في عالقة مع أولئك الذين أذونا. نحن نقول أبانا الذي في السماوات : أغفر لنا كما نغفر لمن أخطأ إلينا. أغفر لنا ألننا أيضا أذينا األخرين وأذينا هللا. أغفر لنا. هناك قصة في اإلنجيل والتي أعتبرها محركة بشكل كبير جدا. خالل عشائه األخير مع تالميذه نهض يسوع وخلع عنه بزته الخارجية وعاء. وضع الماء في وذهب ليجلب الوعاء وإنحنى أمام تالميذه ليغسل أرجلهم. كان يسوع يعلن أن هللا جاء ليركع أمامهم. ماذا يعني هذا عندما نحيا ضمن

41 41 احداث مأساوية نستطيع القول أين هو هللا لماذا ال يفعل هللا شيئا تجاه هذه والشعب المنقسم من الجهتين يصلي. في شمال أيرلندا الكاثوليك والبروتستانت يصلون. لماذا هذا السكوت من قبل هللا هذا ما جعل البعض من الناس يفكر إن هللا غير موجود ألنه صامت تماما. نحن أحيانا نتحدث عن سكوت هللا بمواجهة مآسي هذا العالم هو هللا وماذا يفعل هللا يركع امام اقدامنا ويقول الموت المأساوي والقتلى. أين سأعطيك القوة لتجلب السالم. أنا أؤمن إن سر ركوع يسوع أمام اقدامنا هو بخصوص التواضع. إنه حول صنع السالم. ربما نصبح صانعوا سالم عندما ال نتصارع ألجل القوة أن نكون في القمة عاملين لخدمة الواحد لآلخر. جميعا أن نقف بموضع القتال وأن نكون رجال ونساء السالم في ربما ال نستطيع مواضع األلم. ربما ال نستطيع جميعنا فعل أشياء كبيرة ولكن كلنا ممكن أن نركع الواحد امام أقدام اآلخر ونقول أنا أثق بك وأؤمن بك. كلنا يمكن أن يسأل روح هللا كي يأتي ويحل بيننا أن يمنحنا القوة والحكمة والتواضع لمساعدة الناس كي ينهضوا ويؤمنوا بأنفسهم. الخطر الذي يواجهنا جميعا هو أننا نحيا في ثقافة التسابق والتنافس لذلك نحن عادة في حالة دفاع ونحاول أن نبرهن أننا أحسن من اآلخرين. هل نسينا إن يسوع يركع أمام أقدامنا ويسألنا أن نخدم الواحد اآلخر اعتقد أنني أستطيع فهم بطرس الذي نظر إلى يسوع وقال قدمي فأجابه يسوع. ثم قال بطرس حقا. هو ال يستطيع أنت ال تستطيع الفهم ال. ال يمكن أن تغسل رجلي. أن يفهم أنت تغسل اآلن ولكن ستعرف فيما بعد ألنه لم يكن يفهم يسوع إن يسوع جاء ليقدم لنا وصية جديدة حيث

42 42 األسوار ستسقط ونحن نكون كأخوة وأخوات. هل نفهم هذه الوصية اآلن هل نفهم رؤية هللا لإلنسانية أم نحن فقط منغلقين في عوالمنا الصغيرة هل يستطيع السالم أن يأتي هل هناك رجاء لكوسوفو وإلسرائيل ولفلسطين وللعراق ولشمال أيرلندا هل هناك رجاء في هذا العالم حيث الفجوة تزداد بين األغنياء والفقراء يوميا هل هناك رجاء نعم هناك رجاء! هناك رجاء ألن هللا هو. هللا هو! وبما أن هناك صمت هلل فهناك أيضا سر إلهي يعمل في قلوب الذين يفعلون أشياء جميلة. إنهم ال يصدموننا برؤوس العناوين. رؤوس العناوين التي تحمل اخبارا مؤلمة بتواتر- الكوارث الموت. حيث نحن ال نرى السالم- األشخاص المحبين يكسرون الحواجز للعمل معا ولمحبة الواحد اآلخر. ولكل واحد منا يستطيع أن يفهم تأثر بطرس. ربما لو وجدنا يسوع راكعا أمام أقدامنا لكنا قد تأثرنا بنفس المقدار. نحن بحاجة إلى هللا كبير كي يعدل مشاكلنا! نحن ال نريد هللا صغير يقول أنا بحاجة إليك وسآتي وأحيا بك. سأعطيك قوة جديدة روح جديدة وستعمل حيث سيتحرر الناس ويحيون بمحبة ويكونون فاعلوا سالم.! نحن دامئا نريد إلها يضبط مشاكلنا! ولكن هللا يقول سأعطيك القوة لذلك ستكون واحدا من الذين يعملون مع اآلخرين ليجلبوا السالم لعالمنا. هناك الكثير من الجائعين في عالمنا. هللا لن يلقي بعض الخبز من األشجار ألنه إذا كان بعض الناس جائعين فهي مشكلتنا. وإذا كان هناك مريض فهذه مشكلتي إنها مشكلتك. إذا كان هناك من هو منغلق في مؤسسته ألنه معاق فهي مشكلتي ومشكلتك إنها مشكلتنا. يجب أن نفعل شيئا بخصوص ذلك. لو كان لشخص ألم في األسنان فإنك لن تصلي فقط ألجله أو ألجلها ولكن

43 43 تأخذهم الى أحسن طبيب أسنان. ويقول لنا يسوع : كونك تفعل شيئا فإنه عائد لك ولكني سأعطيك روحي. سأعطيك قوة جديدة وسامنحك القدرة وحكمة جديدة حيث تستطيع تحطيم أسوار األعداء ولكن هللا سيمنحنا القدرة. إنه عائد لك ولي إن فتحنا قلوبنا له وطلبنا تلك القدرة. نسمع عن حضور هللا في القصص الخاصة بأشخاص كانوا يصارعون ألجل صنع السالم. هللا يثق بنا كي نكون رجاال ونساء يمكن أن يقبلوا الغفران ويعطوا الغفران والذين يستطيعون أن يقبلوا الحكمة ويمنحوا الحكمة. إن ركوع يسوع أمام تالميذه هو إعالن ركوعه أمام اقدامنا قائال أنا أثق بك أنا أؤمن بك أنا أحبك ويدعونا كي نقف ونعمل ألجل المحبة. إن الجبهات التي تفصل الناس الواحد عن اآلخر يمكن أن تنهار إن فتحنا قلوبنا لهذا اإلله المجروح. يسوع يرسل لنا الروح كي يغير قلوبنا الحجرية إلى قلوب من لحم. إنه صار ضعيفا وصلب ومات على الصليب. رسالة يسوع هذه هي تحول. إنه يدعونا كي ننفتح لآلخرين. لذلك السؤال الكبير سيبقى هل تريد ان تتغير هل نريد أن نفتح قلوبنا لإلختالف

44 44 Encountering the Other JEAN VANIER University of Ulster 2004 First published 2005 Dublin Ireland T. Fr. Habib Jajou ALNOWFALI LONDON 2006